دليل الكتب والمؤلفين ودور النشر والفعاليات الثقافيّة ، اقتباسات و مقتطفات من الكتب ، أقوال المؤلفين ، اقتباسات ومقاطع من الكتب مصنّفة حسب التخصص ، نصيّة وصور من الكتب ، وملخصات للكتب فيديو ومراجعات وتقييمات 2024
❞ ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾
﴿ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ﴾
[ فصلت: 34-35] . ❝
❞ عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (اقرأوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البَطَلَة) رواه مسلم.
(ولا تستطيعها البَطَلَة) ، هذا هو اللفظ الثالث الوارد في الحديث، والذي قد يحتاج إلى توضيح، وقد ذكر شُرّاح الحديث في المراد معاني ثلاثة:
الأول: لا يَقْدِر على تحصِيلِها حفظاً وتلاوةً أصحابُ البطالةِ والكسالةِ لطولهِا، فهي لذوي الهمّة العالية.
الثاني: أن البطلة هم السحرة؛ لأن ما يأتون به باطل، سماهم باسم فعلهم الباطل، أي: لا يؤهَّلون لذلك، أو لا يوفّقُون له.
الثالث: أن المعنى لا تقدر على إبطالِها أو الإضرارِ بصاحبِها السحرة؛ وذلك لقوله تعالى: {وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله} (البقرة: 102)،
وكلّها معانٍ صحيحة يشهد لها الواقع، وما يهمنا هنا المعنيين الأخيرين، فالسحرةُ غيرُ قادرين على قراءتها؛ لزيغهم عن الحق وانهماكهم في الباطل، وهم غيرُ قادرين على الإضرارِ بمن تحصّن بهذه السورة العظيمة . ❝
❞ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ
مَّا لَهُ مِن دَافِعٍ
يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا
وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا
فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ
الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ
يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَىٰ نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا
هَٰذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ . ❝
❞ - من فضائلها - رضِي الله عنها -:
1 - كونها ابنة الصديق - رضِي الله عنه -:
إنَّ البيت الطيِّب مَظِنَّة التربية الصالحة المستقيمة، فلا يخرج منه عادةً إلا نبتٌ طيِّب، فالمسلم الذي يتمسَّك بدينه يكون حريصًا على تربية أولادِه وَفْق تعاليم ديننا الحنيف، ووفْق المنهج النبويِّ الحكيم، مهما كانت الظروف والعقبات التي تُحِيط بهذه التربية.
هذا الكلام في آحاد المسلمين، فما بالنا بخير رجل في هذه الأمَّة بعد نبيِّها - صلَّى الله عليه وسلَّم؟! لقد استَطاع أنْ يربِّي الصدِّيقُ أولادَه على الطُّهر والعَفاف والاستِقامة، وكان له - رضِي الله عنه - من الولد: عبدالرحمن وعائشة - وأمُّهما أمُّ رومان بنت عامر الكنانيَّة - وعبدالله وأسماء - وأمُّهما قُتَيلة بنت عبدالعزَّى من بني عامر - ومحمد - وأمُّه أسماء بنت عُمَيس الخثعميَّة - وأم كلثوم - وأمُّها حبيبة بنت خارجة الخزرجيَّة[2].
استَطاع أبو بكرٍ - رضِي الله عنه - أنْ يُربِّي ابنته عائشةَ - رضِي الله عنها - تربية سويَّة، وما بلغت سنَّ السادسة حتى تزوَّجَها رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأكمَلَ تربيتها على عينِه - صلَّى الله عليه وسلَّم - فكان هذا النِّتاج الطيِّب الطاهِر . ❝
❞ نسبُها - رضِي الله عنها:
هي أمُّ عبدالله عائشة بنت صدِّيق هذه الأمَّة أبي بكر عبدالله بن أبي قُحافَة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعْب بن لُؤَيٍّ القرشي التيمي، أمُّها أمُّ رُومان بنت عامر بن عُوَيمِر الكنانيَّة، وُلِدت بعد المَبعَث بأربع سنوات أو خمس، تزوَّجَها رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهي ابنةُ ستٍّ، وبنى بها في شوال وهي ابنةُ تسعٍ، المطهَّرة المبرَّأة في القرآن الكريم من فوق سبع سموات . ❝
❞ ﴿ وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾
فإن كانت كلمات الخالق لا تنفد،
فذلك أحرى ان تكون الأفكار المستنبطة منها لا تنتهي،
لقوله تعالى ﴿وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلا﴾.
ولازال علماء الشريعة يجدون فيه معاني جديدة لم ينبه إليها.
ولعل هذا العمل يأتي في سياق ما يعين على الفهم وتدبر آيات الله ،
بنقل ما ورد من أهل التفسير،
وليس الغوص في دقائق لغته واسرار بيانه ولطائف إشاراته، فذلك شأن طلبة العلم.
من كل آية فكرة . ❝